ثورة في عالم الألعاب: هواتف هواوي تحصل على ميزة جديدة للتحكم الصوتي بالألعاب

هواتف هواوي تدعم تجربة الألعاب بميزة تحكم صوتي ثورية تتيح للاعبين تنفيذ الأوامر داخل اللعبة دون لمس الشاشة، مما يفتح آفاقاً جديدة للمنافسة والوصول.

مقدمة: عصر جديد من التفاعل في ألعاب الهاتف المحمول

في خطوة تعكس التزامها المستمر بالابتكار رغم التحديات، أعلنت شركة Huawei عن إطلاق ميزة جديدة كلياً مخصصة لعشاق الألعاب الإلكترونية. هذه الميزة لا تقتصر فقط على تحسين الأداء الرسومي أو سرعة المعالجة، بل تنتقل بتجربة المستخدم إلى مستوى آخر من خلال "التحكم الصوتي داخل الألعاب". تأتي هذه الإضافة كجزء من تحديثات نظام التشغيل الخاص بها، مما يعزز مكانتها في سوق الهواتف الذكية المخصصة للألعاب.

تعتبر هذه التقنية قفزة نوعية في كيفية تفاعل اللاعبين مع هواتفهم، حيث تتيح لهم تنفيذ أوامر معقدة أو بسيطة باستخدام صوتهم فقط، مما يحرر أيديهم للتركيز على المناورات الدقيقة والاشتباكات السريعة داخل اللعبة. سواء كنت تلعب ألعاب التصويب (FPS) أو ألعاب تقمص الأدوار (RPG)، فإن هذه الميزة تعد بتغيير قواعد اللعبة.

ما هي ميزة التحكم الصوتي للألعاب من هواوي؟

تعتمد الميزة الجديدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة المدمجة في مساعد هواوي الصوتي Celia. بدلاً من الاعتماد الكلي على اللمس، يمكن للاعبين الآن تعيين أوامر صوتية محددة لتنفيذ إجراءات داخل اللعبة. على سبيل المثال، يمكن للاعب قول "إطلاق النار" أو "تغيير السلاح" أو "فتح الخريطة"، وسيقوم الهاتف بترجمة هذا الأمر الصوتي إلى نقرة محاكاة على الشاشة في جزء من الثانية.

هذا التكامل العميق بين العتاد والبرمجيات هو ما يميز نظام HarmonyOS، حيث يتم معالجة الصوت محلياً لضمان أقل زمن تأخير (Latency) ممكن، وهو أمر حاسم في الألعاب التنافسية.

كيف تعمل التقنية خلف الكواليس؟

تعمل التقنية من خلال التعرف على الأنماط الصوتية وربطها بإحداثيات محددة على الشاشة (Macro Mapping). عندما يقوم المستخدم بتفعيل وضع الألعاب (Game Space)، يقوم النظام بتخصيص موارد المعالج ووحدة المعالجة العصبية (NPU) للاستماع النشط للأوامر الصوتية المحددة مسبقاً، مع عزل الضوضاء الخلفية وصوت اللعبة نفسها لضمان دقة الاستجابة.

المزايا الرئيسية:

سرعة الاستجابة: تقليل الوقت المستغرق للوصول إلى الأزرار البعيدة على الشاشة.
تعدد المهام: إمكانية تنفيذ إجراءات ثانوية (مثل فتح الحقيبة) صوتياً بينما تستمر اليدان في القتال والتحرك.
إمكانية الوصول: مساعدة اللاعبين ذوي القدرات الحركية المحدودة على الاستمتاع بالألعاب بشكل أفضل.

خطوات تفعيل ميزة التحكم الصوتي في ألعاب هواوي

لتجربة هذه الميزة، يجب التأكد من تحديث هاتفك إلى أحدث إصدار من النظام. إليك الخطوات التفصيلية لتفعيلها:

قم بفتح تطبيق AppAssistant (مساعد التطبيقات) أو فضاء الألعاب الموجود في إعدادات الهاتف.
اختر اللعبة التي تريد تفعيل الميزة عليها، مثل PUBG Mobile أو أي لعبة أخرى تدعم تخصيص الأزرار.
اسحب من زاوية الشاشة العلوية لإظهار شريط أدوات الألعاب (Game Toolbar).
اضغط على أيقونة "التحكم الصوتي" (Voice Control).
ستظهر لك قائمة لإضافة أوامر جديدة. اضغط على "إضافة أمر" (Add Command).
قم بتسجيل الكلمة التي تريد قولها (مثلاً: "قنبلة").
حدد المنطقة على الشاشة التي يجب أن يضغط عليها النظام عند سماع الكلمة.
احفظ الإعدادات وابدأ اللعب.

الأجهزة المدعومة والتوافر

في الوقت الحالي، يتم طرح الميزة تدريجياً للأجهزة الرائدة التي تعمل بأحدث واجهات هواوي. تشمل القائمة الأولية سلسلة Huawei Mate 60، وسلسلة Pura 70، بالإضافة إلى الأجهزة اللوحية مثل MatePad Pro التي تستفيد بشكل كبير من هذه الميزة نظراً لكبر حجم الشاشة وصعوبة الوصول لجميع الأزرار بسرعة.

من المتوقع أن تصل الميزة إلى الفئات المتوسطة في التحديثات القادمة، مما يوسع قاعدة المستخدمين المستفيدين من هذه التقنية المبتكرة.

مستقبل الألعاب مع الذكاء الاصطناعي

لا تمثل هذه الخطوة من هواوي مجرد ميزة إضافية، بل هي مؤشر على مستقبل ألعاب الهاتف المحمول. دمج المساعدات الصوتية والذكاء الاصطناعي التوليدي داخل بيئة اللعب سيجعل الشخصيات غير القابلة للعب (NPCs) أكثر ذكاءً، وطرق التحكم أكثر تنوعاً. إن المنافسة بين الشركات الكبرى لتقديم أفضل تجربة مستخدم هي المحرك الرئيسي لهذا التطور، وهواوي تثبت مرة أخرى أنها رقم صعب في معادلة التكنولوجيا العالمية.

مقارنة

وجه المقارنة	[Huawei Voice Control](https://consumer.huawei.com/)	[Samsung Gaming Hub (Bixby)](https://www.samsung.com/us/apps/bixby/)	[Google Assistant](https://assistant.google.com/)
آلية العمل	محاكاة اللمس (Mapping) عبر الأوامر الصوتية المباشرة	أوامر للنظام (سطوع، صوت) وبعض التفاعلات المحدودة	أوامر عامة للنظام والبحث، غير مخصص للتحكم داخل اللعب
زمن الاستجابة (Latency)	منخفض جداً (معالجة محلية عبر NPU)	متوسط (يعتمد على نوع الأمر)	مرتفع نسبياً (يعتمد على السحابة غالباً)
التخصيص	عالي جداً (تحديد أي نقطة على الشاشة)	محدود بوظائف النظام المدعومة	غير قابل لتخصيص لمسات الشاشة
العمل بدون إنترنت	نعم (للأوامر المحفوظة مسبقاً)	جزئي	لا غالباً
التوافق مع الألعاب	يعمل مع أي لعبة تدعم أزراراً على الشاشة	يعتمد على دعم المطورين لـ Bixby	لا يوجد تكامل مباشر مع ميكانيكا اللعب